لله تعالى ، وهو يقرأ سورة الفتح (١).
وعن أنس قال : لما دخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» استشرفه الناس ، فوضع رأسه على رحله متخشعا (٢).
وعن أبي هريرة قال : دخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يومئذ وعليه عمامة سوداء ، ورايته سوداء ، ولواؤه أسود حتى وقف بذي طوى ، وتوسط الناس ، وإن عثنونه (٣) ليمس واسطة رحله ، أو يقرب منها تواضعا لله عزوجل ، حين رأى ما رأى من فتح الله تعالى ، وكثرة المسلمين ، ثم قال : «اللهم إن العيش عيش الآخرة» (٤).
قال : وجعلت الخيل تمعج (٥) بذي طوى في كل وجه ، ثم ثابت وسكنت حين توسطهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٦).
وعن أنس وعمرو بن حريث : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٤.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٦ عن الحاكم وأبي يعلى ، وابن عدي في الكامل ٤ / ٥٧١ ، وانظر مجمع الزوائد ٦ / ١٩٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٤.
(٣) العثنون : ما نبت على الذقن وتحته.
(٤) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٣. وراجع : الدر المنثور ج ٦ ص ٦٧ عن ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبي داود ، والترمذي في الشمائل ، والبيهقي في سننه ، والنسائي ، وراجع : تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
(٥) معج الفرس : أسرع ، أو سار لشدة عدوه مرة في الشق الأيمن ومرة في الشق الأيسر.
(٦) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٦ عن ابن سعد ٣ / ١ / ١٨٠ والمغازي ج ٢ ص ٨٢٤.