فأتى به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلما وقف به على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : غيروه ، ولا تقربوه سوادا (١).
وروى مسلم عن جابر نحوه ، لكنه لم يذكر من الذي جاء بأبي قحافة (٢).
قال ابن وهب : وأخبرني عمر بن محمد ، عن زيد بن أسلم : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» هنأ أبا بكر بإسلام أبيه (٣).
وعن أنس قال : كأني أنظر إلى لحية أبي قحافة كأنه ضرام عرفج (٤) من شدة حمرته ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه» ـ تكرمة لأبي بكر ـ (٥).
وعن أنس أيضا قال : جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يديه ، فقال لأبي بكر : «لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه» ـ تكرمة لأبي بكر ـ.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٣ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٩٦ والمستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٢٤٤ وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع معه) نفس الجزء والصفحة. ومسند أحمد ج ٦ ص ٣٤٩ والرياض النضرة ج ١ ص ٦٥ و ٦٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٣ عن مسلم ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٨ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٥.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٣ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٢٤٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٨.
(٤) العرفج : شجر صغير سريع الإشتعال بالنار. وهو نبات الصيف.
(٥) المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٢٤٥ وتلخيص المستدرك للذهبي بهامشه.