شيء.
فأقبل عليّ فقال : صدقت يا أبا هاشم ، فالزم ما حدّثتك به نفسك ، فان الاشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على الصفاء في الليلة الظلماء ومن دبيبه على المسح الأسود.
وعنه عن أبي هاشم قال سمعت أبا محمّد عليه السّلام يقول : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ *) اقرب الى اسم الله الأعظم من سواد العين الى بياضها.
وعنه عن محمد بن الحسن بن شموذ عمّن حدّثه قال : كتبت الى أبي محمد عليه السّلام حين أخذ المهتدي : يا سيدي الحمد لله الذي شغله عنّا فقد بلغني انّه يتهدّد شيعتك ويقول والله لأجلينهم عن جديد الأرض فوقّع بخطّه عليه السّلام : ذاك أقصر لعمره عد من يومك هذا خمسة أيام فانّه يقتل من يوم السادس بعد هوان واستخفاف وذلّ يلحقه.
فكان كما قال عليه السّلام.
وعن محمد بن الحسن بن شموذ قال : كتب إليه ابن عمّنا محمد بن زيد يشاوره في شراء جارية نفيسة بمائتي دينار لابنه فكتب : لا تشترها فان بها جنونا وهي قصيرة العمر مع جنونها.
قال فأضرت عن أمر هاشم مررت بعد أيام ومعي ابني علي مولاها فقلت اشتهي أن استعيد عرضها وأراها فأخرجها إلينا ، فبينما هي واقفة بين أيدينا حتى صار وجهها في قفاها ، فلبثت على تلك الحال ثلاثة أيام وماتت.
وعنه عن أبي غانم قال : سمعت أبا محمد عليه السّلام يقول : سنة ستين تفترق شيعتنا.
وروى سعد بن عبد الله عن أبي هاشم قال : كنت عن أبي محمد عليه السّلام وكنت في إضافة فأردت أن أطلب منه دنانير فاستحييت فلما صرت الى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار وكتب إليّ : اذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها يأتك ما تحب إن شاء الله.
وعنه عن أبي هاشم عن الحجاج بن سفيان العبدي قال : خلفت ابني بالبصرة عليلا وكتبت الى أبي محمّد عليه السّلام اسأله الدعاء فوقع : رحم الله ابنك انّه كان مؤمنا.
قال الحجاج : فورد عليّ الكتاب : انّه توفي في ذلك اليوم وكان شاكّا في الإمامة