صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الظهر أو العصر فسلّم في ركعتين ، فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو ـ وكان حليفا لبني زهرة ـ : أخفّفت الصلاة أم نسيت؟!
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما يقول ذو اليدين؟!
قالوا : صدق يا نبيّ الله ؛ فأتمّ بهم الركعتين اللتين نقص ».
فهذه الرواية الصحيحة عندهم قد جمعت بين اللقبين ، وصرّحت بأنّه ابن عبد عمرو ، وأنّه حليف بني زهرة ، وما هو إلّا قتيل بدر.
وفي « كنز العمّال » (١) عن عبد الرزّاق مثلها ، سوى إنّه لم يذكر حلفه لبني زهرة (٢).
وقد جمعت رواية أخرى لأحمد (٣) بين اللقبين أيضا (٤).
وكذا رواية أخرى لعبد الرزّاق وابن أبي شيبة (٥) ، نقلها في « كنز العمّال » (٦).
وروى مالك في موطّئه (٧) رواية اشتملت على وصفه بذي الشمالين فقط ، ذكرها تحت عنوان ما يفعل من سلّم من ركعتين ساهيا.
__________________
(١) ج ٤ ص ٢١٥ [ ٨ / ١٤١ ح ٢٢٢٩١ ]. منه قدسسره.
(٢) وانظر : المصنّف ـ لعبد الرزّاق ـ ٢ / ٢٩٦ ح ٣٤٤١.
(٣) ج ٢ ص ٢٨٤. منه قدسسره.
(٤) وانظر : السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ١ / ٢٠٠ ـ ٢٠١ ح ٥٦٤ ، سنن الدارمي ١ / ٢٥١ ح ١٥٠٠.
(٥) المصنّف ـ لعبد الرزّاق ـ ٢ / ٢٩٧ ح ٣٤٤٢ وص ٢٩٩ ح ٣٤٤٧ ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ١ / ٤٨٨ ب ٢٥٢ ح ٢.
(٦) ج ٤ ص ٢١٤ [ ٨ / ١٣٦ ح ٢٢٢٦٨ ]. منه قدسسره.
(٧) ص ٤٩ في حاشية الجزء الأوّل لمصابيح البغوي ، المطبوع بمصر ١٣١٨ ه [ الموطّأ : ٨٠ ـ ٨١ ح ٦٥ ]. منه قدسسره.