وصحّحه على شرط مسلم (١).
وروى نحوه أحمد في مسنده ، عن واثلة أيضا (٢).
ونقل السيوطي في « الدرّ المنثور » نحوه عن ابن أبي شيبة ، وأبن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والبيهقي ؛ كلّهم عن واثلة (٣).
ومنها : ما رواه الحاكم بعد الحديث الأوّل ، عن أبي سعيد (٤) ، قال : « نزل على رسول الله الوحي فأدخل عليّا وفاطمة وأبنيهما تحت ثوبه ، ثمّ قال : اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي » (٥)
وناقش الذهبي في سنده ، حيث إنّ فيه بكير بن مسمار وعليّ بن ثابت ، فقال : « عليّ وبكير تكلّم فيهما » (٦).
وفيه : إنّ بكيرا من رجال صحيح مسلم (٧) ، وعليّا لم يضعّفه سوى الأزدي (٨).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٢ / ٤٥١ ح ٣٥٥٩.
(٢) ص ١٠٧ من الجزء الرابع. منه قدسسره.
(٣) الدرّ المنثور ٦ / ٦٠٥.
(٤) كذا في الأصل ، وفي المصدر : « سعد ».
(٥) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٩ رقم ٤٧٠٨.
(٦) تلخيص المستدرك ـ بحاشيته ـ ٣ / ١٥٩ رقم ٤٧٠٨.
(٧) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٨ رقم ١٣١٢.
(٨) ميزان الاعتدال ٥ / ١٤٣ رقم ٥٨٠٢.
نقول : وأبو الفتح محمّد بن الحسين بن يزيد الأزدي الموصلي الحافظ ، المتوفّى سنة ٣٩٤ ه ، هو نفسه ضعيف ، ونقل الذهبي تضعيفه عن البرقاني والأرموي والخطيب ، ولذا لم يعبأ الذهبي وأبن حجر بتضعيفاته ، وردّ الذهبي عليه مرّة قائلا : « ليت الأزدي عرف ضعف نفسه ».
انظر : الضعفاء والمتروكين ـ لابن الجوزي ـ ٣ / ٥٣ رقم ٢٩٥٣ ، ميزان الاعتدال