كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتّى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم.
قلنا : يا رسول الله! اليهود والنصارى؟
قال : فمن؟! » (١)
ونحوه كثير جدّا (٢).
قال الأزري رحمهالله [ من الطويل ] :
أتعجب من أصحاب أحمد إذ رضوا |
|
بتأخير ذي فضل وتقديم ذي جهل |
فأصحاب موسى في زمان حياته |
|
رضوا بدلا عن بارئ الخلق بالعجل |
وأمّا قوله : « مع أنّ عمر وأبا عبيدة ألزموهم بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأئمّة من قريش » ..
ففيه : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن قاله ، لكن لم يلزموهم به كراهيّة للتعرّض حينئذ لما فيه نصّ في الجملة ، وإنّما ألزموهم بقولهم : « لن يعرف هذا الأمر إلّا لهذا الحيّ من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا » ،
__________________
انظر مادّة « سنن » في : الصحاح ٥ / ٢١٣٨ ـ ٢١٣٩ ، لسان العرب ٦ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، تاج العروس ١٨ / ٣٠٠ و ٣٠٦.
(١) صحيح البخاري ٤ / ٣٢٦ ح ٢٤٩ وج ٩ / ١٨٤ ح ٨٩ و ٩٠ ، صحيح مسلم ٨ / ٥٧ ـ ٥٨ ، الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ٢ / ٤٣٧ ح ١٧٥٣.
(٢) انظر مثلا : سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٢٢ ح ٣٩٩٤ ، سنن الترمذي ٤ / ٤١٢ ـ ٤١٣ ح ٢١٨٠ ، مسند أحمد ٢ / ٣٢٧ وج ٣ / ٩٤ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ٦ / ١٨٦ ح ٥٩٤٣ ، مصنّف عبد الرزّاق ١١ / ٣٦٩ ح ٢٠٧٦٤ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٢٥ ح ٤٥ وص ٣٦ ـ ٣٧ ح ٧٢ ـ ٧٥ ، المستدرك على الصحيحين ١ / ٩٣ ح ١٠٦.