تنام عيناه ولا ينام قلبه؟! أم أصدّق ثقل نومه حتّى يحتاج إلى أن يرفع عمر صوته بالتكبير عنده؟! أم أصدّق نوم الجيش كلّه بلا حارس ، وهو ممّا لم يتّفق؟!!
وروى البخاري في أثناء أبواب التقصير ، في باب إذا نام ولم يصلّ بال الشيطان في أذنه ، وفي كتاب بدء الخلق ، في باب صفة إبليس وجنوده ، أنّه ذكر عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رجل نام ليله حتّى أصبح ، فقال : « ذلك رجل بال الشيطان في أذنه » (١).
ورواه مسلم في باب الحثّ على صلاة الوقت ، من كتاب صلاة المسافرين (٢).
فهل يجوز عند القوم أن يفعل الشيطان ذلك بنبيّهم؟! قبّح الله آراءهم!
[ ٥ ـ حديث ترك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة العصر ]
ومنها : ما رواه البخاري في بابين من أواخر كتاب المواقيت ، وفي باب قول الرجل : ما صلّينا ، من كتاب الأذان ، وفي أواخر كتاب الجمعة :
« إنّ عمر بن الخطّاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسبّ كفّار قريش ، قال : يا رسول الله! ما كدت أصلّي العصر حتّى كادت الشمس تغرب.
__________________
(١) صحيح البخاري ٢ / ١٢١ ح ١٧٤ وج ٤ / ٢٤٩ ح ٧٩.
(٢) صحيح مسلم ٢ / ١٨٧ ، وانظر ، سنن النسائي ٣ / ٢٠٤ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٢٢ ح ١٣٣٠ ، مسند أحمد ١ / ٣٧٥ و ٤٢٧ وج ٢ / ٢٦٠ و ٤٢٧ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٢ / ١٧٣ ب ١٠٠ ح ٧ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٣ / ١٥.