قيمة الدعاء وآثاره :
إن اللافت هو : أن الله تعالى هو الذي أمر جبرئيل بأن يخبر الرسول «صلىاللهعليهوآله» بأن عليه أن يدعو للطفلين ، وأن يطلب من الله إحياءهما ، ويعده بالإجابة له ..
ألا يدل ذلك على : أن الله عزوجل يريد أن يعرّف الناس بمقام نبيه «صلىاللهعليهوآله» عنده ، ومحله لديه ، وأن يربط على قلوبهم ، ويزيد ثقتهم بالله سبحانه ، وبالرسول وبالرسالة؟!
كما أنه يريد : أن يعرف الناس بضرورة أن يكون كل شيء حتى الدعاء بأذن من الله سبحانه وبرضاه.
يضاف إلى ذلك : تعريفهم بقيمة الدعاء ، وبأنه داخل في سلسلة العلل للتأثير في الكائنات ، حتى ما كان بمستوى إحياء الموتى ، وليكن إرسال جبرئيل للنبي «صلىاللهعليهوآله» ـ ليبلغه أمر الله تعالى له بالدعاء لهما ـ إعلام بهذه الحقيقة الخطيرة والهامة جدا.
التشكيك الخفي :
هذا .. وقد علق الديار بكري على حديث إحياء ولدي جابر بقوله : «كذا في شواهد النبوة ، لكنها لم تشتهر اشتهارا» (١).
ونقول :
إنه يقصد : أن إحياء الموتى حدث عظيم ، وهائل ، من المفترض أن يطير
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠٠.