القرى ، فقتل من المسلمين قتلى ، وارتث زيد بن حارثة ، أي حمل من المعركة رثيثا أي جريحا ، وبه رمق (١).
ونقول :
١ ـ إننا لا ندري لماذا لم تصرح لنا الروايات بعدد القتلى من المسلمين ، ولا بأسمائهم ، مع الاهتمام الشديد بهذا الأمر في الموارد الأخرى؟! ..
كما أننا لا ندري : هل قتل أحد من المشركين في هذه السرية؟! أو جرح ، أم لم يقتل ولم يجرح أحد؟!
٢ ـ ثم إننا لا ندري أيضا لماذا لم تذكر أية تفاصيل عن مكان هذه المعركة ، وعن أسبابها ، وضد من كانت من قبائل العرب ..
لكن بعضهم ذكر : أنها كانت ضد بني فزارة.
مع أنهم يذكرون : أدق التفاصيل في غزوات أو سرايا لم تجر فيها أحداث مهمة ، بل هي مجرد سياحة استطلاعية رجع منها المسلمون ، ولم يلقوا كيدا ..
والظاهر هو : أن هذه الحادثة هي نفس ما ذكر من أنه قد حصل لزيد بن حارثة في سرية أم قرفة الآتية ، وأنه إنما كان في تجارة له إلى الشام فأخذوه ، وجرى عليه ما جرى ، ثم غزاهم في سرية بعثه بها الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، فأصابوا فيها أم قرفة كما سيأتي.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١ وراجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٧١ وعن تاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٢٨٧ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٣٥ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٠٣.