وهو ماء على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ، فخرج إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا ، فأصاب نعما وشاء ، وهربت الأعراب.
وصبح زيد بالنعم المدينة ، وهي عشرون بعيرا ، ولم يلق كيدا ، وغاب أربع ليال ، وكان شعارهم الذي يتعارفون به في ظلمة الليل : أمت أمت (١).
وقد قلنا : اكثر من مرة بأننا نشك في وقوع هذه السرايا ، التي تظهر أن همّة النبي «صلىاللهعليهوآله» كانت منصرفة إلى الغنائم والسبايا ، ولو بقيمة قتل الناس وإبادة خضرائهم ، أو إذلالهم.
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٨٧ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ٩٩ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٨٧ وراجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٨٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٧ ص ١٥.