المحل الذي يظن مجيئهم منه ، وذلك كان لغير جهة القبلة .. وإلا فالعدو لم
يكن بمرأى منهم .
وهو
كلام لا معنى له ؛ لأن ذلك لو تم لوجب على المسلمين أن يصلوا صلاة الخوف باستمرار في كل
سرية وغزوة ، بل قد يحتاجون إلى صلاة الخوف ، حتى وهم في داخل المدينة ، لأن الخوف
من مداهمة العدو حاصل في كل وقت.
بل
إن نفس حديث غزوة ذي قرد يذكر : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، قد خلّف سعد بن عبادة مع ثلاث مائة مقاتل في المدينة
، من أجل أن يحرسوها.
ثانيا
: إن هناك
اختلافا كثيرا حول تاريخ تشريع صلاة الخوف ، فلا محيص عن الرجوع إلى أهل البيت «عليهمالسلام» لحسم هذا الأمر ، حيث قد روي بسند صحيح عن الإمام
الصادق «عليهالسلام» أنه قال عن صلاة الخوف : «إنها نزلت لما خرج رسول الله
«صلىاللهعليهوآله» إلى الحديبية ، يريد مكة» فراجع.
ثم صلاها في
غزوة ذات الرقاع في سنة سبع .
__________________