مائة يحرسون المدينة.
وكان قد عقد لمقداد بن عمرو في رمحه لواء ، وقال : امض حتى تلحقك الخيول ، وأنا على أثرك ، فأدرك أخريات العدو (١).
وفي الإكتفاء : «كان أول من انتهى إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من الفرسان المقداد ، ثم عباد بن بشر ، وسعد بن زيد ، وأسيد بن ظهير أخو بني حارثة ـ يشك فيه ـ وعكاشة بن محصن ، ومحرز بن نضلة ، وأبو قتادة ، وأبو عياش ، وأبو عبيد بن زيد.
وقال : اخرج في طلب القوم حتى ألحقك بالناس.
وقال لأبي عياش : لو أعطيت هذا الفرس رجلا هو أفرس منك ، فلحق القوم.
قال أبو عياش : يا رسول الله ، أنا أفرس الناس.
ثم أضرب الفرس. فو الله ما جرى بي خمسين ذراعا حتى طرحني ، فعجبت أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : لو أعطه أفرس منك.
أقول : أنا أفرس الناس.
فأعطى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فرس أبي عياش ـ هذا فيما يزعمون ـ معاذ بن ماعص ، أو عائذ بن ماعص فكان ثامنا.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥ و ٦ عن المواهب اللدنية ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٤ و ٥ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٩٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٩٥ و ٩٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٨٦ و ٢٩٦ وعون المعبود ج ٧ ص ٣٠٤ وراجع : الطبقات الكبرى ج ٢ ص ٨٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٠ ص ١٧٠ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٥٦٣.