بالبيت العتيق آمنا ، وأن يدفع الله عز وجل إليّ مفاتيح الكعبة ، وليهلكن الله كسرى وقيصر ، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل.
وقال رجل ممن معه لأصحابه : ألا تعجبون من محمد!! يعدنا أن نطوف بالبيت العتيق ، وأن نقسم كنوز فارس والروم ، ونحن هاهنا لا يأمن أحدنا أن يذهب إلى الغائط ، والله ما يعدنا إلا غرورا.
وقال آخرون ممن معه : ائذن لنا ، فإن بيوتنا عورة.
وقال آخرون : «يا أهل يثرب ، لا مقام لكم فارجعوا» (١).
ويقول نص آخر : «ونجم النفاق من بعض المنافقين ، وقال معتب بن قشير : كان محمد يعدنا أن نأخذ كنوز كسرى وقيصر ، وأن أموالهما تنفق في سبيل الله ، واحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط : (ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً)(٢).
وقال رجال ممن معه : «يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا» (٣).
__________________
(١) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٢ وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٠ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥.
(٢) الآية ١٢ من سورة الأحزاب.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٨ وراجع المصادر التالية : حدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٨٧ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠١ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٣٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٣٣ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٨٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٠ والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١٣٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٨ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠٧ وتاريخ ـ