وقال : امض لشأنك.
فلما انصرف ، قال : اللهم أعنه عليه (١).
ولكن ابن شهر آشوب قال : إن عمروا جعل يقول : هل من مبارز؟! والمسلمون يتجاوزون عنه.
فركز رمحه على خيمة النبي «صلى الله عليه وآله» ، وقال : ابرز يا محمد.
فقال «صلى الله عليه وآله» : من يقوم إلى مبارزته فله الإمامة بعدي؟!
فنكل الناس عنه.
إلى أن قال : روي أنه لما قتل عمرو أنشد علي «عليه السلام» :
ضربته بالسيف فوق الهامة |
|
بضربة صارمة هدامة |
أنا علي صاحب الصمصامة |
|
وصاحب الحوض لدى القيامة |
أخو رسول الله ذي العلامة |
|
وقال إذ عممني عمامة |
أنت الذي بعدي له الإمامة (٢) |
وعند الحسكاني عن حذيفة قال : فألبسه رسول الله «صلى الله عليه
__________________
(١) راجع المصادر التالية : شرح النهج للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٣ و ٦٤ والإرشاد للمفيد ص ٥٩ و ٦٠ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦١ وإعلام الورى ص ١٩٤ و ١٩٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٠ و ٤٧١ وحبيب السير ج ١ ص ٣٦١ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٥ والبحار ج ٤١ ص ٨٨ و ٨٩ وج ٢٠ ص ٢٢٥ ـ ٢٢٨ ـ ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٥٤ ـ ٢٥٦ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٨١ ـ ١٨٥ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٠٤ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٦ و ٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٩.
(٢) مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٥ والبحار ج ٤١ ص ٨٨.