وعسى دهره يعود عليه |
|
ثمّ نحتاجه بغير غناءِ |
فيرانا من بعد زهوٍ عليه |
|
عنده خاشعين دون اعتلاءِ |
نصل النّاس كلّهم نحن خوفاً |
|
أن نبقّي يوماً بلا أصدقاءِ |
وحبانا المفيد في خير نصّ |
|
مستفيض فيه بخير حباءِ |
قال في خوفه من الله تقوىً |
|
وانقطاعاً منه لربّ القضاءِ |
كان يبكي خوفاً فتخضلّ منه |
|
لحية الفضل في دموع البكاءِ |
وهو يبكي من بعد حزن عليه |
|
يتجلّى من خيفة واختشاءِ |
حين يتلو القرآن وهو يبكي |
|
سامعيه من رحمة ورثاءِ |
حديث عيسى القرضي
قال عيسى .. زرعت قرعاً وبطّـ |
|
ـيخاً بأرضي وأحسن القثّاء |
وهو من بعد نضجه حلّ فيه |
|
من وباءِ الجراد شرّ فناءِ |
فتبقّت يداي صفراً خليّاً |
|
من زروع وعدّت دون غناءِ |
وإذا بالإِمام موسى تجلّى |
|
مشرق الوجه في أتمّ بهاءِ |
قال لي كيف أنت بعد سلام |
|
وتحايا منه بخير لقاءِ |
قلت .. أصبحت كالغريم وأضحى |
|
كلّ زرع زرعته كالغثاءِ |
بعد أكل الجراد زرعي فأضحى |
|
أملي خائباً وأكدى رجائي |
قال ... كم ذا غرمت من نفقات الـ |
|
ـزّرع فيها بساعة الابتداءِ |
قلت بعد العشرين دينار فيها |
|
مائة قد دفعت للانتهاء |
قد روى لي أبي حديثاً شريفاً |
|
مستفيضاً عن خاتم الأنبياء |
إنّ من باع ضيعة خاب ولكن |
|
مشتريها يحظى بخير رخاءِ |