قال هذي قراءة كان فيها |
|
خص عيسى بن مريم العذراء |
انني لا ازال خمسين عاماً |
|
أتحرى آثاره باقتفاء |
وانحنى خشية واسلم حتى |
|
عاد من خير صفوة الأولياء |
عطش الناس عند فتق العباد |
|
حينما جف منهم كل مساء |
يوم سار المهدي للحج فيهم |
|
فارتأى حفر منبع للرواءِ |
فاستمروا بحفرة فاستثارت |
|
منه ريح أهوت بكل الدلاء |
وأريع العمال منها فصدوا |
|
بعد خوف عن حفره بجفاء |
وافادوا انا رأينا اثاثاً |
|
ورجالاً موتى بجنب نساء |
واستفاض المكنون من علم موسى |
|
حين قال المهدي من هولاء |
قال اهل الاحقاف حين اصيبوا |
|
مع اموالهم بخسف البلاء |
مرّ يوماً ابو حنيفة فيه |
|
وهو عند المحراب وقت الاداء |
فرآه والناس بين يديه |
|
باقتراب تمرّ دون ثناء |
فأتى الصادق الأمين بهذا |
|
قال فاسأل من كاظم الاُمناء |
قال اني لله كنت اُصلي |
|
وهو ادنى اليه عند اللقاء |
فانحنى فرقه وقال بلطف |
|
بأبي انت افضل العلماء |
جاء يوماً لقرية في ضواح |
|
من قرى الشام لائذ بالخفاء |
فرأى راهباً له كل عام |
|
خطبة في منابر الخطباء |
فجثى بين صحبه فعلته |
|
هيبة من جبينه الوضاء |
ورنا نحوه فقال غريب |
|
قال اني من جملة الغرباء |
قال منا فقال كلا فاني |
|
بعض اتباع خاتم الانبياء |