ليدفن في النجف الأشرف ، له في الإمام الكاظم عليهالسلام :
رحلوا وما رحلوا اُهيل ودادي |
|
إلّا بحسن تصبّري وفؤادي |
ساروا ولكن خلّفوني بعدهم |
|
حزناً أصوب الدّمع صوب عماد |
وسرت بقلبي المستهام ركابهم |
|
تعلوا به جبلاً وتهبط وادي |
وخلت منازلهم فها هي بعدهم |
|
قفرا وما فيها سوى الأوتاد |
تأوي الوحوش بها فسرب رائحٌ |
|
بفناء ساحتها وسرب غادي |
ولقد وقفت بها وقوف مولّهٍ |
|
وبمهجتي للوجد قدح زناد |
أبكي بها طوراً لفرط صبابتي |
|
وأصيح فيها تارة واُنادي |
يا دار قد ذكّرتني عراصك الـ |
|
ـقفرا عراص بني النبيّ الهادي |
لمّا سرى عنها ابن بنت محمّدٍ |
|
بالأهل والأصحاب والأولاد |
مذ كاتبوه بنو الشّقا اقدم فليـ |
|
ـس سواك تعرف من إمام هادي |
لكنّه مذ جاءهم غدروا به |
|
واستقبلوه في ظباً وصعاد |
تبّاً لهم من اُمّةٍ لم يحفظوا |
|
عهد النّبيّ بآله الأمجاد |
قد شتّتوهم بين مقهور ومأ |
|
سور ومنحور بسيف عناد |
هذا بسامرّا وذاك بكربلا |
|
وبطوس ذاك وذاك في بغداد |
لهفي وهل يجدي أسىً لهفي على |
|
موسى بن جعفر علّة الإِيجاد |
ما زال ينقل في السّجون معانياً |
|
عضّ القيود ومثقل الأصفاد |
قطع الرّشيد عليه فرض صلاته |
|
قسراً وأظهر كامن الأحقاد |
حتّى إليه دسّ سمّاً قاتلاً |
|
فأصاب أقصى منية ومراد |
وضعوا على جسر الرّصافة نعشه |
|
وعليه نادى بالهوان منادي |
عج بالمحصّب فالّلوى فزرود |
|
وانشد فؤاد المغرم المعمود |