علماء وطنه وكان من الخطباء الذاكرين في مآتم سيّد الشهداء عليهالسلام. وله يرثي الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام ١ :
لا تلمني في البكا يا عاذلي |
|
فمصابي بامامي ذاهلي |
كم وكم كابد من اعدائه |
|
غصصاً تذهل لبّ العاقل |
سيما اشقى الورى شيطانها |
|
المسمى بالرشيد الجاهل |
من جوار المصطفى اخرجه |
|
يا بنفسي للامام الفاضل |
والى البصرة قد اشخصه |
|
ولبغداد بذل قاتل |
قد رماه في سجون اربعاً |
|
ثم عشراً لم يخف من عادل |
وبحبس الفاجر السندي قد |
|
زجه لم يخش عذل العاذل |
وبقى في سجنه مضطهداً |
|
يعبد الله بقلب واجل |
ذاكراً لله مطويّ الحشا |
|
في عناء وظلام حائل |
ما له في السجن من يؤنسه |
|
غير علج وكفور خامل |
ما اكتفى هارون حتى سمّه |
|
في حشا الدين بسم قاتل |
فغدا يرمي حشاه قطعاً |
|
وقضى نفسي الفدا للراحل |
فبكى الاملاك والرسل له |
|
والسماوات بقان هاطل |
وبكى القران والدين معاً |
|
والورى من محتف او ناعل |
وبكى الكرسي والعرش دماً |
|
وكذا الجن بدمع هامل |
وعلى الجسر رمي لهفي له |
|
ثم نودي بالنداء القاتل |
وغدت شيعته تندبه |
|
بعويل وبقلب ذاهل |
____________
(١) شعراء القطيف ص / ٣٤.