أو نور طور الجبروت سطعا |
|
فاندكّ فيه الطّور والنّور معا |
والطّور فانٍ في فناء بابه |
|
والنّور كلّ النّور من قبابه |
فإِنّه مبدأ كلّ نور |
|
بل هو منتهاه في الظّهور |
نور تعالى شأنه عن حدّ |
|
وعزّ في نعوته عن عدّ |
ذلك نور منية الكليم |
|
رؤيته من زمن قديم |
ذلك نور كعبة الأعاظم |
|
وقبلة الحاجات موسى الكاظم |
أبو العقول والنّفوس النيّرة |
|
اُمّ الكتاب وابن خير الخيرة |
بل هو نور كعبة التّوحيد |
|
وقبلة الشّاهد في الشّهود |
نور سماء الذّات والصّفات |
|
به حياة عالم الحياة |
فالق صبح الأزل المنير |
|
به استنار كلّ مستنير |
أضاءت السّبع العلى بنوره |
|
كأنّها تدور حول طوره |
فهل ترى بغيره يضاهى |
|
مهجة ياسين وقلب طاها |
الى علاه منتهى مكارمه |
|
ذا فاتح الخير وهذا خاتمه |
له الخلافة المحمديّة |
|
في كل مكرماته العليّة |
يعرب حقاً في تجلياته |
|
عن ذاته العليا وعن صفاته |
باب الرحمة
تودّ وهي ركّع ببابه |
|
وبابه كعبة كل سالك |
وبابه ملتزم الارواح |
|
باب المقام قبلة الضرّاح |
وهو مطاف كعبة الاسلام |
|
ومشعر المشاعر العظام |
وبابه باب القضاء الجاري |
|
كيف وهذا الباب باب الباري |