قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الكاظم وذراريه

الإمام الكاظم وذراريه

123/543
*

وهذا الفتى من دوحة المصطفى التي

سمت ونمت أغصانها تثمر الخيرا

بسورا له قبر سمت فيه قبة

فطاولت الأفلاك والأنجم الزهرا

تسامى له قدر وجاه ومنزل

عظيم لأن الله عظّمه قدرا

فزر ذلك القبر الذي ضم سيداً

ينال به من زاره الخير والأجرا

كراماته في الناس قد شاع صيتها

وشع لها نورٌ به حكت البدرا

كرامته تترى يحدثنا بها

أكارم أهل الحي دائمة تترى

كراماته منها لذي مرض شفا

ومنها لمهموم شكى تثلج الصدرا

لمن اُمّه يرجو نوالاً وثروة

وقد كان ذا فقر به يأمن الفقرا

ومن اُمّه يشكو سقاماً أضره

كساه شفاء عاجلاً ونفى الضرا

به الحي ضاهى كل حي وبلدة

فلم ارحيّأً مثله احرز الفخرا

سقى الغيث ذاك الحي إذ خلّ بينهم

فاخصبت الأرض التي حلها خيرا

له الطلعة الغرا باشراقها الدجى

يماط وما أدراك ما الطلعة الغرا

أبوه الإمام البرّ موسى بن جعفر

ونعم وليد كان في أهله برا

له الحسب السامي الذي ليس مثله

ومن مثله ينمى إلى دوحة كبرى

وقاسم فرعاً كان من دوحة الهدى

تفرع طابت دوحة المصطفى طهرا

كفى القاسم الزاكي محمّد جده

وجدته يكفيه فاطمة الزهرا

على القاسم العف التقي تحية

وألف سلام والثناء له يطرا

وللشاعر الأديب محمّد باقر الايرواني هذه المقطوعة :

يا قاصداً قبراً بـ (باخمرا) سما

مجداً لك البشرى بثغر باسم

فلقد ثوى في القبر روح محمّد

وعزيز حيدرة ومهجة فاطم

left