وانطلاقاً من هذه البداية وخدمة للدين وإحياءً لشريعة سيد المرسلين ومساهمة مني لأكون من خدمة آل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله أقدمت على هذا العطاء المتواضع الذي يعد قبساً من حياة الإمام السابع موسى بن جعفر عليهالسلام » وما نظم فيه المؤلفون من شعر وفي ذراريه الكرام ليكون ذخراً لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم أنه سميع مجيب.
ولا يفوتني أن أذكر هذه القصة في هذا المجال :
حدّثني أحد الفضلاء قائلاً بأن يوسف الصديق على نبينا وعليه الصلاة والسلام بعد أن أخرجوه من الجبِّ باعوه بثمن بخس دراهم معدودات وذلك قبل أن يصل إلى عزيز مصر ، ولكن ثانية حملوه إلى المزاد العلني وأخذ الناس يساومون على شرائه ، حتى بلغت مبالغ طائلة ، فبينما هم كذلك وإذا بعجوز تحمل كوراً بيدها وتقول استبيعوني يوسف بهذا الكور حيث أني لا أملك غيره ، فتعجب الناسُ من قولها وفعلها ، وقالوا لها : كيف وقد ساوموه بأموال طائلة ؟ فأجابت العجوز يكفيني أن أكون في عداد المساومين على شراء يوسف الصديق ، وها أنا ذا يا مولاي يا موسى بن جعفر أحمل كوري علّني اَكون من خدامكم فأنال شفاعتكم ، والله أسأل أن اُوفق لهذه الخدمة إنه سميع مجيب.
إسماعيل الحاج عبد الرحيم الخفاف