فقال : ضعها على رأسك فإنها تذهب بصداعك ، فقال : مكيدة ، فأخذها فوضعها على بعض البهائم فلم ير إلّا خيرا ، ثم أخذها فوضعها على رأس بعض أصحابه فلم ير إلّا خيرا ، ثم أخذها فوضعها على رأسه فذهب الصداع عنه ، فأمر بها ، ففتقت ، فإذا فيها كتاب فيه سبعون سطرا هذه الآية مكررة : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ)(١)(كانَ حَلِيماً غَفُوراً)(٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا نصر بن أحمد بن عبد الله.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين (٣) بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد ابن علي ، قالا : أنا الحسين بن علي الطناجيري ، قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي ، أنا محمّد ابن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عياش سنة تسع (٤) عشرة ومائة.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٥) :
وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى ومائة جمع يزيد بن عبد الملك لمسلمة العراق وأمر بمحاربة يزيد بن المهلب.
وفي (٦) آخر سنة اثنتين أو أول سنة ثلاث ومائة عزل مسلمة عن العراق.
وفيها (٧) ـ يعني ـ سنة سبع ومائة عزل هشام بن عبد الملك الجراح بن عبد الله الحكمي عن أرمينية وأذربيجان وولاها مسلمة بن عبد الملك ، فوجه مسلمة الحارث بن عمرو الطائي.
قال أبو خالد : قال [أبو](٨) البرّاء : وغزا مسلمة من ذلك العام ، فأدرب من ملطية ، فأناخ على قيسارية ، فافتتحها عنوة ، وذلك لأربع خلون من شهر رمضان سنة سبع ومائة.
وفيها (٩) ـ يعني ـ سنة ثمان ومائة غزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة اليمنى.
__________________
(١) بالأصل وبقية النسخ : «إن الله» والمثبت «إنه كان» عن م ، و «ز» ، ود.
(٢) سورة فاطر ، الآية : ٤١.
(٣) تحرفت في «ز» ، وم إلى : الحسن.
(٤) في م : سبع عشرة.
(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٥ (ت. العمري).
(٦) تاريخ خليفة ص ٣٢٧.
(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣٧.
(٨) سقطت من الأصل و «ز» ، وم ، ود ، واستدركت عن تاريخ خليفة.
(٩) تاريخ خليفة ص ٣٣٨.