الوليد : فحدّثني بعض المشيخة : أن سليمان بن عبد الملك في سنة ثمان وتسعين نزل بدابق وكان مسلمة على حصار القسطنطينة.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الرّحمن بن يحيى ، نا أبو مسعود ، عن زيد بن الحباب ، عن الوليد بن المغيرة ، عن عبد الله بن بشر (١) الغنوي ، عن أبيه قال :
سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتفتحن القسطنطينة ، ونعم الأمير أميرها ، ونعم الجيش جيشها» [١٢٠٥٦].
قال ابن مندة : رواه أبو كريب عن زيد عن الوليد بن المغيرة ، عن عبيد بن بشر العبدي ، عن أبيه بطوله ، والأول أصح.
كذا قال ، وقد أخطأ فيه على أبي كريب في قوله : العبدي ، وقلد البخاري في حكايته عن أبي كريب : عبيد.
وقد وقع لي نازلا وعاليا من حديث أبي كريب على الصواب ، بخلاف ما حكاه ابن مندة.
أخبرناه أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا البخاري ، نا محمّد بن العلاء ، نا زيد بن الحبّاب ، حدّثني الوليد بن مغيرة ، عن ابن بشر الغنوي ، عن أبيه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتفتحن القسطنطينة ولنعم الأمير أميرها» ، فدعاني مسلمة بن عبد الملك فغزاها [١٢٠٥٧].
قال البخاري : وحدّثني عبدة ـ هو الصفّار ـ نا زيد نحوه ، وقال عبيد الله (٢) بن بشر : دعاني مسلمة.
وأخبرتنا عاليا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو كريب ، نا زيد بن حباب ، أنا الوليد بن المغيرة المعافري ، عن عبيد الله بن بشر الغنوي ، عن أبيه قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتفتحن القسطنطينة ، ولنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش».
__________________
(١) تحرفت بالأصل و «ز» ود إلى بسر ، والمثبت عن م ، راجع ترجمة بشر الغنوي في أسد الغابة ١ / ٢٢٤.
(٢) كذا وقع هنا بالأصل والنسخ : «عبيد الله» وقد وقع أيضا مثله في الاستيعاب وأسد الغابة.