يتصل بذلك ، وكذلك
ما يأتى من الموصل وديار ربيعة وأذربيجان وأرمينية مما يحمل فى السفن فى دجله ،
ويأتى من ديار مضر والرقة والشام والثعور ومصر والمغرب مما يحمل فى السفن فى
الفرات من أهل الجبل وكور خراسان وأصفهان .
خرجت من بغداد
رحلات تجارية من مختلف البلدان ، وبرز رحاله يسروا للناس أمر الوصول إلى البلدان
المختلفة ، فابن خرداذبه وضع دليلا للمسافرين وصف فيه الطريق البحرى الذى يبدأ من
مصب دجلة عند الأبله ، وينتهى إلى بلاد الهند والصين .
وكانت رحلات العرب
البحرية تبدأ من بغداد وتسير فى الخليج الفارسى حتى تصل إلى شبه جزيرة ملقا (الملايو)
وكانوا يمرون بعدة موانى تمكنهم من إبتياع بضائع الهند والصين وغيرها . وجدير بالذكر أن طرائف الصين كانت تباع فى سوق خضير
بالرصاقة.
ويتفرع من بغداد
طرق تجارية أبرزها طريق شرقى الى حلوان ومنها إلى إيران وأواسط آسيا ثم البصرة
وطريق شمالى إلى الموصل والجزيرة وطريق جنوبى إلى واسط ثم البصرة وطريق جنوبى غربى
إلى الكوفه ومنها إلى الجزيرة العربية حيث ينتهى عند الحجاز ، وطريق غربى إلى
الرحبه ومنها إلى سوريه فمصر .
قلنا إن التجار
حملوا السلع من مختلف البلدان إلى بغداد فحملوا الحديد من خراسان والرصاص من كرمان
والآنيه والتوابل من الهند والنسيج الملون من كشمير ، والعود والمسك وسائر العطور
من الصين ، والعطر وأنواع الطيب من اليمن ، ومن إفريقية الذهب والأبنوس ، والكافور
والعود والثياب والقطنية من السند ، ومن سرنديب اليواقيت المختلفة ، والماس والدر
واللؤلؤ والمرجان من
__________________