يسال هفصد وپنجاه وهفت كشت خراب |
|
باب شهر معظم كه خاك بر سر آب |
دريغ روضة بغداد آن بهشت آباد |
|
كه كرده است خرابش سهر خانه خراب |
أى فى سنة ٧٥٧ ه (ـ ١٣٥٧ م) أخرب الماء البلدة المعظمة (بغداد) محق الله ذلك الماء. وآأسفاه على بغداد تلك الروضة الغناء التى كانت تشبه الجنة فقد اخربتها السماء سماء عساها تكون بدون سماك ـ (ترجمة بتصرف).
وفى ربيع سنة ٧٥٩ ه (ـ ١٣٥٨) زحف أويس بجيش جرار على اخيجوق بجوار تبريز وكان اخيجوق قد تملك على آذربيجان غير أن السلطان أويس لم ينجح إلا بعض النجاح فى زحفته لأن أحد قواده خانه حبا ببلهنية العيش فالتزم أن يعود إلى بغداد وقد تّرك آذربيجان لصاحبها الجديد ، وفى ذلك الحين خرج عليه فى بغداد مولاه الخواجا مرجان وكان سيده أويس قد أبقاه فيها بمنزلة حاكم عند زحفه على العدو ، وإذا بمرجان قصد الإستقلال بحكومة بغداد وتملكها ، ولا سيما لأن بغداد كانت محاطة بالمياه من كل جانب ، فأصبحت كالجزيرة المنيعة التى لا ترام بيد أن السلطان أويس دخل إليها ، وكان معه أربعمائة سفينة مشحونة بالمقاتلة والذخائر ، وما ابطا أن نصره الله على مولاه الخائن وقهره وفرق شمله ومزق حزبه ثم عفا عنه عفو الكرام ، إجابة لطلب أهل بغداد والحاحهم عليه إلا أنة نزع منه الحكم على المدينة ولم تعد إليه إلا عند وفاة سلطان شاه الخازن التى وقعت فى سنة ٧٦٩ ه (الموافقة لسنة ١٣٦٧ م ـ ١٣٦٨ م).
واراد الخواجا مرجان التكفير عن خيانته والتقرب من عزته تعالى بالمبرات والحسنات فأنشأ الأوقاف الطائله الجديرة بالملوك وأقسام المدرسة المعروفة باسمه وفى وسط تلك المدرسة بنى مسجدا غير أنه لم يبق من تلك الأبنية فى يومنا هذا إلا المسجد بل بعضه وحسبك دليلا على ما كان عليه من حسن البناء مدخله فإن عواميده الملتفه والنقوش المختلفة والنقوش التى تزينه بنبئك عما كان فى سابق الزمن وعلى أى طرز من كمال البناء وضع.