موسى فأنه ولى منهرما إلى بغداد وكان الأويرات قد تملكوها.
وفى شهر ذى الحجة من سنة ٧٣٧ ه (تموز سنة ١٣٣٧) قتل موسى بأمر الشيخ حسن وكان موسى هذا قد أسر بعد أن فر هاربا من معركة دارت رحاها عليه فى جوار مراغة وكان قد حارب فيها دفاعا عن طوغاى تيمور الذى اقامه خوارج خراسان رئيسا عليهم.
وأما محمد خان فأنه قتل فى السنة التالية فى عنفوان الشباب وغضاضة الأهاب بعد معركة نخجبوان التى دارت دائرتها عليه فى ٢٠ ذى الحجة سنة ٧٣٨ ه (١٠ تموز ١٣٣٨) وكان قاتله أحد خصوم الشيخ حسن الأيليخانى واسمه كاسمه فسمى حسن الجربانى تمييزا له من سميه.
فلما اضمحل أثر الخصمين وقع أمر ازال ما فى المعضلة من الأشكال وهو أن حسن الأيليخانى أخذ العراق وحسن الجوبانى اختص لنفسه اذربيجان ثم أختار الأول ملكا وسلطانا شاه جهان تيمور من صلب كيخاتو بن اباقا وذلك بعد أن رأى نفسه مكرها على أن يترك طوغاى تيمور لكثرة مادس حسن الجوبانى من الدسائس والحيل ، وأما هذا فسمى نفسه سليمان خان بن محمد من سلالة هولاكو فطرت شرارة الحرب مرة أخرى ودارت رحاها على حسن الأيليخانى وفر هاربا فازعا إلى بغداد وتحصن فيها وأعلن بسيادته عليها وعلى هذه الصورة انتهى ملك المغول فى دار السلام وحقر الإسلام وذلك فى سنة ٧٤٠ ه (ـ ١٣٣٩ م ـ ١٣٤٠ م) انتهى ملخصا عن ابن العبرى وذو صون ونظمى زاده وكتاب منتجع المرتاد فى تاريخ بغداد وهو كتاب خط لمؤلفه جبرائيل حنوش أصفر.