وبيدها فهر ، فقالت : بلغني أن صاحبك هجاني ، ولأفعلنّ وأفعلن ؛ وأعمى الله تعالى بصرها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فروي أن أبا بكر ، رضي الله تعالى عنه ، قال لها : هل تري معي أحدا؟ فقالت : أتهزأ بي؟ لا أرى غيرك. وإن كان شاعرا فأنا مثله أقول :
مذمما أبينا |
|
ودينه قلينا |
وأمره عصينا
فسكت أبوبكر ومضت هي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقد حجبتني عنها ملائكة فما رأتني وكفى الله شرها». وذكر أنها ماتت مخنوقة بحبلها ، وأبو لهب رماه الله تعالى بالعدسة بعد وقعة بدر بسبع ليال.