سورة قريش
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)
قريش : علم اسم قبيلة ، وهم بنو النضر بن كنانة ، فمن كان من بني النضر فهو من قريش دون بني كنانة. وقيل : هم بنو فهر بن مالك بن النضر ، فمن لم يلده فهر فليس بقرشي. قال القرطبي : والقول الأول أصح وأثبت ، وسموا بذلك لتجمعهم بعد التفرق ، والتقريش : التجمع والالئتام ، ومنه قول الشاعر :
إخوة قرشوا الذنوب علينا |
|
في حديث من دهرهم وقديم |
كانوا متفرقين في غير الحرم ، فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم حتى اتخذوه مسكنا ، ومنه قوله :
أبونا قصي كان يدعى مجمعا |
|
به جمع الله القبائل من فهر |
وقال الفراء : التقرش : التكسب ، وقد قرش يقرش قرشا ، إذا كسب وجمع ، ومنه سميت قريش. وقيل : كانوا يفتشون على ذي الخلة من الحاج ليسدوها ، والقرش : التفتيش ، ومنه قول الشاعر :
أيها الناطق المقرش عنا |
|
عند عمرو وهل لذاك بقاء |
وسأل معاوية ابن عباس : بم سميت قريش قريشا؟ فقال : بدابة في البحر أقوى دوابه يقال لها القرش ، تأكل ولا تؤكل ، وتعلو ولا تعلى ، ومنه قول تبع :