تَحْكُمُونَ (٣٦) أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (٣٧) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (٣٨) أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (٣٩) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (٤٠) أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٤١) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ (٤٣) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (٤٤) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ (٤٨) لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (٤٩) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٥٠) وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٥٢)
المهين ، قال الرماني : الوضيع لإكثاره من القبائح ، من المهانة ، وهي القلة. الهمز : أصله في اللغة الضرب طعنا باليد أو بالعصا أو نحوها ، ثم استعير للذي ينال بلسانه. قال القاضي منذر بن سعيد : وبعينه وإشارته. النميم والنميمة : مصدران لنمّ ، وهو نقل ما يسمع مما يسوء ويحرش النفوس. وقيل : النميم جمع نميمة ، يريدون به اسم الجنس. العتل ، قال الكلبي والفرّاء : الشديد الخصومة بالباطل. وقال معمر : هو الفاحش اللئيم. قال الشاعر :
بعتلّ من الرّجال زنيم |
|
غير ذي نجدة وغير كريم |
وقيل : الذي يعتل الناس : أي يجرّهم إلى حبس أو عذاب ، ومنه : (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ) (١). قال ابن السكيت : عتلته وعتنته باللام والنون. الزنيم : الدعي. قال حسان :
زنيم تداعاه الرّجال زيادة |
|
كما زيد في عرض الأديم الأكارع |
وقال أيضا :
وأنت زنيم نيط في آل هاشم |
|
كما نيط خلف الراكب القدح الفرد |
__________________
(١) سورة الدخان : ٤٤ / ٤٧.