الصفحه ٢٥١ : إسرائيل أن يتجاسر عند فرعون بمثل ما تكلم به هذا
الرجل. وقد رد قول من علق من آل فرعون بيكتم ، فإنه لا يقال
الصفحه ٢٥٨ :
في صورة تذكيرهم ،
ولا يفجأهم بالخطاب. وفي قوله : (كَبُرَ مَقْتاً) ضرب من التعجب والاستعظام لجدالهم
الصفحه ٢٦٤ : ، (فَادْعُوا) أنتم على معنى الهزء بهم ، أو فادعوا أنتم ، فإنا لا نجترئ
على ذلك. والظاهر أن قوله : (وَما دُعا
الصفحه ٢٦٧ : ، (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) من فتنة الدجال. والمراد بخلق الناس الدجال ، وإلى هذا ذهب
أبو العالية ، وهذا القول أصح
الصفحه ٢٧٠ : ، فتظافرت أدلة السمع
وأدلة العقل على النهي عن عبادة الأوثان. فمن أدلة السمع قوله تعالى : (أَتَعْبُدُونَ ما
الصفحه ٢٧٢ : من تغيير تركيب الجملة بأسرها ، والقراءة من تغيير
تركيب الجملة السابقة بأسرها ، ونظير ذلك قول الشاعر
الصفحه ٢٨٠ : أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ
خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ
الصفحه ٢٨٤ : والباطل ؛ أو فصل بعضها من بعض
باختلاف معانيها ، من قوله : (فَصَلَتِ الْعِيرُ) (١) : أي انفصلت ، وفصل من
الصفحه ٢٨٧ :
رَواسِيَ) : إخبار مستأنف ، وليس من الصلة في شيء ، بل هو معطوف على
قوله : (لَتَكْفُرُونَ). (وَبارَكَ فِيها
الصفحه ٢٩٢ :
على أنه المقصود
الإخبار بوقوع هذه الأشياء من غير ترتيب زماني قوله في الرعد : (اللهُ الَّذِي رَفَعَ
الصفحه ٢٩٥ : ، والضمير في به عائد عليه ، وإذا كفروا
بما تضمنه الإرسال ، كان كفرا بالإرسال. وليس قوله : (بِما أُرْسِلْتُمْ
الصفحه ٢٩٨ : ، ولا وجه لأن يخلو منها ومثله قوله : (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ) (١) : أي لا بد لوقت وقوعه
الصفحه ٣٠٠ : خبرا بعد خبر. انتهى. ولا يصح أن يكون ظنكم بربكم خبرا ، لأن قوله : (وَذلِكُمْ) إشارة إلى ظنهم السابق
الصفحه ٣٠٤ :
المرتبة وفضلها
عليه ، لأن الاستقامة لها الشأن كله ، ونحوه قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الصفحه ٣٠٥ :
منا ، وقيل : ثوابا. وقرأ أبو حيوة : نزلا بإسكان الزاي.
ولما تقدم قوله
تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ