الصفحه ١٧٩ : (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ
الصفحه ١٨٣ :
(إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ
بَيْنَهُمْ) ، وذلك القول المحذوف في موضع الحال ، أي اتخذوهم قائلين
ما نعبدهم
الصفحه ١٩٥ : ، وأبو بشر : بسكون
الياء ، فاحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، واحتمل أن يكون منصوبا ، وسكن الياء على
قول من
الصفحه ١٩٧ :
من الإله وقول
غير مكذوب
انتهى.
ولما ذكر تعالى
أنه ضرب في القرآن (مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) : أي
الصفحه ١٩٨ : الفاعل ، إذ التقدير : هل يستوي مثلهما؟
واقتصر في التمييز على الواحد ، لأنه المقتصر عليه أولا في قوله
الصفحه ٢٠٢ : الزجاجة لم
يكحل من الرمد
وهذه اللفظة
مأخوذة من الحفاف ، وهو الجانب ، ومنه قول الشاعر :
له
الصفحه ٢١٣ : إذا أثبت الأمر في مكان الرجل وحيزه ، فقد أثبته فيه. ألا ترى إلى
قوله :
الصفحه ٢١٩ : : من قوله : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ) إلى (مِنَ الْخاسِرِينَ) وهذا لا يجوز على مذهب البصريين ، لأن الجمل لا
الصفحه ٢٢٠ :
باطل. وما ذهب إليه القاضي ، يعني ابن الطيب ، من أنها صفات زائدة على صفات الذات
، قول ضعيف ، ويحسب ما
الصفحه ٢٢٢ : الأول ، وأن يكون في موضع رفع
مقاما مقام الفاعل ، كما صرح به في قوله : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ
الصفحه ٢٢٤ :
عليهم ، (وَلكِنْ حَقَّتْ
كَلِمَةُ الْعَذابِ) أي قوله تعالى : (لَأَمْلَأَنَّ
جَهَنَّمَ) (١). (عَلَى
الصفحه ٢٣٢ : ، أمكن أن يكون من تحريف الأعاجم. ألا ترى لفظ ابن
مسعود : «إذا وقعت في آل حميم» ، وقول الكميت : وجدنا لكم
الصفحه ٢٤٢ :
العذاب الذي هم فيه ، أو إلى مقتهم أنفسهم ، أو إلى المنع من الخروج والزجر
والإهانة ، احتمالات. قوله. وقيل
الصفحه ٢٤٨ :
وتذكر أحوال يوم
التلاق إلى قوله : (وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) ، فبعد لذلك عن إخوانه. انتهى. وفي بعض
الصفحه ٢٤٩ : والبرهان الواضح. والظاهر أن قارون هو
الذي ذكره تعالى في قوله : (إِنَّ قارُونَ كانَ
مِنْ قَوْمِ مُوسى