كتب الشيخ الحنبلي ما نصه :
«الدريعي شيخ عرب من عرب الشام ، ولا يحكم على جميع عربان الشام ، كيف يحكم على ما ذكره هذا الكذاب ، وفي قبائل الشمالية والشرقية والشامية نحو من سبعين حاكما مثل الدريعي».
وكان قد جرى الحرب بينه وبين ابن سعود الوهابي ، فغلب الدريعي في بعض الوقائع ، ثم دعاه ابن سعود للاصطلاح والمحادثة في شروط الصلح ، فذهب إلى نجد ومعه ابنه سعدون وابن أخيه ، واثنان من رؤساء جنوده وخمسة عبيد من السودان ، وجميعنا راكبون على هجن.
كتب الشيخ الحنبلي :
«لا نعرف أن سعود غزا الدريعي فغلبه ، إن كان بعض العرب من أتباع الوهابي غزا على الدريعي فغلبه الدريعي ربما. وأما سعود فغزا ستا وخمسين غزوة ، صغيرة وكبيرة ، لا يعرف أنه غلب وهزم في واحدة».
فوصلنا الدرعية بالسلامة ، وتلك المدينة يحيط بها نخل كثير ، وهي متقاربة ببعض ، لا يكاد يفوت الفرس بين جذوعها ، فتستتر البلدة وراء ذلك السور الأخضر ، وسموه نخل الدرعية. ولما عبرنا النخل المذكور وجدنا تلالا كأنها سور ثان من نوى التمر ، وهي تشبه سدود حصى ، وراءها سور المدينة الحقيقي ، فسرنا بجانبه حتى وصلنا إلى باب ، ومن ذلك الباب إلى قصر سعود.
كتب الشيخ الحنبلي :
«النخيل لا يحيط بالدرعية ، وهذه صورة الدرعية مع النخيل :
نخيل
نصف الدرعية
نصفها الثاني
نخيل