وكلّهم إذا نقلوا عدول |
|
وما ان ضرهم تجريح غيري |
وسيرتهم على الأحوال أهدى |
|
تسير إن كنت تبغي الحق سيري |
ولا تسمع وساوس لأعمار غوير عن كسري (١) |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني وابن السّمرقندي ـ إذنا ـ قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، حدّثني عبد الرّحمن بن المعز الأزدي ، أن عمرو بن العاص كان يرتجز بالصّفّين (٢) :
أبعد عمرو والزبير ما يلفّ |
|
أم بعد عثمان يبالي من يلف |
شدّا علي شدة لا أنكشف (٣) |
|
إذا مشيت مشية العود النطف (٤) |
والأزد كالأسد جميعا يزدلف |
|
والمنجنيق بالبلاء يختلف |
يوما لهمدان ويوما للصّدف (٥) |
|
والربعيون لهم يوم عصف |
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٦) ، نا إبراهيم بن الحسين بن علي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدّثني عبد الرّحمن بن زياد ، أنا أبو الصباح الأنصاري الواسطي ، نا أبو هشام الرّمّاني ، عن من حدّثه قال (٧) :
كتب علي بن أبي طالب إلى عمرو بن العاص ، فلما أتى عمرا الكتاب أقرأه معاوية الكتاب ، وقال : قد ترى ما كتب إليّ علي بن أبي طالب ، فإمّا أن ترضيني وإمّا أن ألحق به ، فقال له معاوية : فما تريد؟ قال : أريد مصر مأكلة فجعلها له معاوية كما أراد ، فاتّخذ عمرو بن العاص أربعة.
__________________
(١) كذا بالأصل وم.
(٢) بعض الشطور في وقعة صفين ص ٤٠٦ ـ ٤٠٧.
(٣) الرجز في وقعة صفين :
شدوا عليّ شكتي لا تنكشف
(٤) وقعة صفين : الصلف.
(٥) الصدف بفتح الصاد وكسر الدال ، لقب عمرو بن مالك بن أشرس بن عفير والنسبة إليها : صدفي بالتحريك.
(٦) بدون إعجام بالأصل وم.
(٧) سير أعلام النبلاء ٣ / ٧٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٩٣ ـ ٩٤.