على رسول الله صلىاللهعليهوسلم سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أصحابه ، فقال : «كيف وجدتم عمرا وصحابته» ، فأثنوا عليه خيرا ، فقالوا : يا رسول الله صلّى بنا وهو جنب ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى عمرو ، فسأله فأخبره بذلك وبالذي لقي من البرد ، فقال : يا رسول الله إنّ الله قال : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً) ولو اغتسلت متّ ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى عمرو.
وقال ابن هب ، هذا من قبل أن ينزل التيمم [١٠٠٢٥].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر (١) ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا أسود بن عامر ، حدّثنا جرير قال : سمعت الحسن قال :
قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال : بلى ، قال : قد مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يحبك ، وهو استعملك ، فقال : قد استعملني فو الله ما أدري أحبا كان لي منه أو استعانة بي؟ ولكن سأحدّثك برجلين مات وهو يحبهما : عبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ، وأبو القاسم بن البسري ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، وعلي بن محمّد بن محمّد الأنباري ، قالوا : أنا أبو عمر (٣) بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا أبو سلمة [موسى](٤) بن إسماعيل ، نا جرير بن حازم ، نا الحسن قال :
قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يحبّه أليس رجلا صالحا؟ قال : بلى ، قال : قد مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : قد استعملني ، فو الله ما أدري أحبا كان منه أو استعانة بي؟ ولكن سأخبرك برجلين مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يحبهما : عبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر.
فقال : ذاك قتيلكم يوم صفّين ، قال : قد والله فعلنا ، قد والله فعلنا (٥).
__________________
(١) أقحم بعدها بالأصل : نا عبد الله بن أحمد بن جعفر.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٦ / ٢٤١ رقم ١٧٨٢٣ طبعة دار الفكر.
(٣) بالأصل وم : «ان أبو عمرا وابن مهدي».
(٤) الزيادة عن م.
(٥) سير أعلام النبلاء ٣ / ٦٨ من طريق جرير بن حازم عن الحسن.