قال : وأنبأ ابن سعد ، أنا يحيى بن خليف بن عقبة ، نا ابن عون ، عن محمّد.
ح قال : وأنا عارم بن الفضل ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام ، عن محمّد قال :
استعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيهم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر (١).
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (٢) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا علي بن عاصم ، أنا خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان النّهدي ، قال : سمعت عمرو بن العاص يقول :
بعثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم على جيش ذات السّلاسل وفي القوم أبو بكر وعمر ، فحدّثت نفسي به أنه لم يبعثني على أبي بكر وعمر إلّا لمنزلة لي عنده ، قال : فأتيته حتى قعدت بين يديه ، وقلت : يا رسول الله من أحبّ الناس إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : إنّي لست أسألك عن أهلك ، قال : «أبوها» ، قلت : ثم من؟ قال : «ثم عمر» ، قلت : ثم من؟ حتى عدّ رهطا ، قال : قلت في نفسي لا أسألك (٣) عن هذا [١٠٠٢٤].
أخرجاه في الصحيح (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا حسن بن موسى ، نا ابن لهيعة ، نا يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الرّحمن بن جبير ، عن عمرو بن العاص أنه قال :
لما بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام ذات السّلاسل ، فاحتلمت في ليلة باردة ، شديدة البرد ، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ، فتيممت ثم صلّيت بأصحابي صلاة الصبح ، قال : فلما قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكرت ذلك له ، فقال : «يا عمرو صلّيت بأصحابك وأنت جنب؟» قال :
__________________
(١) هذا الخبر والذي يليه ، في القسم الساقط من ترجمة عمرو بن العاص في طبقات ابن سعد المطبوع.
(٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٤ / ٤٠٠ ـ ٤٠١ (ط. بيروت).
(٣) في دلائل البيهقي : قلت في نفسي : لا أعود أسأل عن هذا.
(٤) رواه البخاري في كتاب المناقب ، باب في فضائل أبي بكر الصدّيق ، ورواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أبي بكر ص ١٨٥٦.
(٥) رواه أحمد في المسند ٦ / ٢٤٢ رقم ١٧٨٢٨ طبعة دار الفكر.