أبو عبد الله ـ ويقال : أبو محمّد ـ عمرو بن العاص بن وائل بن سهم (١) بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب ، ويقال : ابن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص السهمي القرشي ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأمّه سلمى بنت النابغة من بني حيلان (٢) بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، عداده في المكيين سكن مصر ، ومات بها ، ويقال : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسلما في صفر سنة ثمان قبل الفتح بأشهر ، هو وخالد بن الوليد ، وعثمان بن طلحة ، فأسلموا.
أخبرنا (٣) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد (٤) بن سهم بن عمرو بن هصيص السهمي ، أسلم في الهدنة بعد منصرف الأحزاب ، يكنى أبا عبد الله قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «ابنا العاص مؤمنان» [٩٩٨٩].
روى عنه ابنه عبد الله ، وعبد الله بن عمر ، وقبيس بن أبي حازم ، اختلف في وفاته ، ويقال : توفي سنة إحدى وثمانين ، وغير ذلك.
هذا وهم فاحش.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال : أنا أبو نعيم الحافظ.
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد (٥) بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب ، يكنى أبا عبد الله أمه النابغة من بني عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، كان يخضب بالسواد ، خرج إلى الحبشة إلى النجاشي بعد الأحزاب ، فأسلم عنده بالحبشة ، فأخذه أصحابه بالحبشة فغمّوه ، فأفلت منهم مجردا ليس عليه قشرة ، فأظهر للنجاشي إسلامه ، فاسترجع من أصحابه جميع ماله ، وردّه عليه ، فقدم هو وخالد بن الوليد ، وعثمان بن طلحة مهاجرين المدينة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتقدم خالد فبايع ، ثم تقدم هو فبايعه على أن يغفر له ما كان قبله ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الهجرة ، والإسلام يجبّ ما قبله» [٩٩٩٠].
__________________
(١) في «ز» : ابن سهم بن عمرو بن هصيص.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» هنا ، ومرّ : جلّان.
(٣) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٤) كذا بالأصل و «ز» هنا ، والأشبه أنها مقحمة ، راجع ما ورد في عامود نسبه فيما تقدم.
(٥) كذا بالأصل و «ز» هنا ، والأشبه أنها مقحمة ، راجع ما ورد في عامود نسبه فيما تقدم.