يقتل بأرض الغربة ، وبعده محمّد بن عليّ ، وبعده عليّ بن محمّد ، وبعده الحسن بن عليّ ثمّ ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته ، هم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أنا له الله شفاعتي.
٥٢ ـ في التصريح بأسمائهم أيضا : ما رواه الديلمي في إرشاد القلوب بإسناد إلى المفيد بإسناده إلى عبد الله بن عبّاس ويرفعه إلى أنس بن مالك وأبي ذر الغفاري عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في خبر طويل ، قال صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي إلى السماء وبلغت إلى سدرة المنتهى وزجّ بي في النور ما شاء الله ، أوحى الله إليّ : يا محمّد ، إنّي اطّلعت إلى الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّا ، ثمّ اطّلعت اطّلاعة فاخترت منها عليّا وجعلته وصيّك ووارث علمك والإمام بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذرّيّة الطاهرة والأئمّة المعصومين خزّان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا والآخرة والجنّة ولا النار. يا محمّد ، أتحبّ أن تراهم؟ قلت : نعم يا ربّ ، فنوديت : يا محمّد ، ارفع رأسك ، فإذا أنا بأنوار عليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ ومحمّد بن الحسن الحجّة وهو يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّيّ ، فقلت : يا ربّ ، من هذا؟ فقال الله تعالى : هم الأئمّة من بعدك المطهّرون من صلبك ، وهذا الحجّة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ويشفي صدور قوم مؤمنين.
قلنا : بآبائنا وأمّهاتنا يا رسول الله ، لقد قلت عجبا. فقال عليهالسلام : وأعجب من هذا قوم يسمعون هذا الكلام ثمّ يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله ، ويؤذونني فيهم ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي.
أقول : تقدّم في النصّ التاسع والعشرين نظير هذا الحديث من مناقب الأخطب الخوارزمي.
ولنعم ما قال الزاهي في قصيدة له في شأنهم عليهمالسلام :