قوم سمائهم السيوف وأرضهم |
|
أعدائهم ودم النحور بحورها |
يستمطرون من العجاج سحائبا |
|
صوب الحتوف على الزحوف مطيرها |
وحنادس الفتن التي إن أظلمت |
|
فشموسها آرائهم وبدورها |
ملكوا الجنان بفضلهم فرياضها |
|
طرّا لهم وخيامها وقصورها |
وإذا الذنوب تضاعفت فبحبّهم |
|
يعطي الأمان أخا الذنوب غفورها |
تلك النجوم الزهر في أبراجها |
|
ومن السنين بهم تتمّ شهورها |
وقد ذكر هذه القصيدة العلّامة الخبير الشيخ عبد الحسين الأميني في الغدير(ج ٤).
٥٣ ـ في التصريح بأسمائهم أيضا : على ما رواه الشيخ الأجل عليّ بن محمّد بن علي الخزّاز الرازي أيضا في كفاية الأثر بالإسناد عن أبي هريرة قال : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآله وأبو بكر وعمر والفضل بن العبّاس وزيد بن الحارثة وعبد الله بن مسعود إذ دخل الحسين بن عليّ عليهالسلام فأخذه النبيّ صلىاللهعليهوآله وقبّله ثمّ قال : حزقة حزقة ترق عين بقّة ، ووضع فمه على فمه ، قال : اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه ، يا حسين ، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمّة تسعة من ولدك أئمّة أبرار.
فقال له عبد الله بن مسعود : ما هؤلاء الأئمّة الذين ذكرتهم في صلب الحسين؟ فأطرق مليّا ثمّ رفع رأسه فقال : يا عبد الله ، سألت عظيما ولكنّي أخبرك أنّ ابني هذا ـ ووضع يده على كتف الحسين ـ يخرج من صلبه ولد مبارك سمّي جدّه عليّ بن أبي طالب يسمّى العابد ونور الزهّاد ، ويخرج الله من صلب عليّ ولدا اسمه اسمي وأشبه الناس بي ، يبقر العلم بقرا وينطق بالحقّ ويأمر بالصواب ، ويخرج الله من صلبه كلمة الحقّ ولسان الصدق.
فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبيّ الله؟ قال صلىاللهعليهوآله : يقال له جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن عليّ ، والرادّ عليه كالرادّ عليّ.