عبّاس ، ولايتهم ولايتي وولايتي ولاية الله ، وحربهم حربي وحربي حرب الله ، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله. ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)(١).
٥١ ـ ما رواه أيضا الخزّاز في التصريح بأسماء الأئمّة : بإسناده عن سلمان الفارسيّ رضى الله عنه قال : خطبنا رسول الله ، فقال : معاشر الناس ، إنّي راحل عنكم عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا ، وإيّاكم والبدع فإنّ كلّ بدعة ضلالة وأهلها في النار. معاشر الناس ، من افتقد الشمس فليتمسّك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسّك بالفرقدين ، ومن افتقد الفرقدين فليتمسّك بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم.
قال : فلمّا نزل عن المنبر تبعته حتّى دخل بيت عايشة ، فدخلت عليه فقلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، سمعتك تقول : إذا افتقدتم الشمس فتمسّكوا بالقمر ، وإذا افتقدتم القمر فتمسّكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة ، فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟
فقال : أمّا الشمس فأنا ، وأمّا القمر فعليّ فإذا افتقدتموني فتمسّكوا به من بعدي ، وأمّا الفرقدان فالحسن والحسين ، وإذا افتقدتم القمر فتمسّكوا بهما ، وأمّا النجوم الزاهره فالأئمّة التسعة من صلب الحسين والتاسع منهم مهديّهم. ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : إنّهم هم الأوصياء الخلفاء بعدي أئمّة أبرار عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى.
قلت : فسمّهم لي يا رسول الله. قال : أوّلهم وسيّدهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ثمّ سبطاي الحسن والحسين وبعدهما زين العابدين عليّ بن الحسين وبعده محمّد بن عليّ وبعده جعفر بن محمّد وبعده موسى بن جعفر وبعده ابنه عليّ بن موسى الذي
__________________
(١) التوبة : ٣٢. في المتن «ليطفئوا» بدل (أَنْ يُطْفِؤُا).