معاجزه عليهالسلام ، قال السيّد الأجل عليّ بن طاووس بعد نقل القصّة في مهج الدعوات ، والدعاء هذا :
«يا من تحلّ بأسمائه عقد المكاره ، ويا من يفلّ بذكره حدّ الشدايد ، ويا من يدعى بأسمائه العظام من ضيق المخرج إلى محلّ الفرج ، ذلّت لقدرتك الصعاب ، وتسبّبت بلطفك الأسباب ، وجرى بطاعتك القضاء ، ومضت على ذلك الأشياء ، فهي بمشيّتك دون قولك مؤتمرة ، وبإرادتك دون وحيك منزجرة ، وأنت المرجوّ للمهمّات ، وأنت المفزع للملمّات ، لا يندفع منها إلّا ما دفعت ، ولا ينكشف منها إلّا ما كشفت ، وقد نزل بي من الأمر ما فدحني ثقله ، وحلّ بي منه ما بهضني حمله ، وبقدرتك أوردت على ذلك ، وبسلطانك وجّهته إليّ فلا مصدر لما أوردت ، ولا ميسّر لما عسرت ، ولا صارف لما وجّهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا مغلق لما فتحت ، ولا ناصر لما خذلت. اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وافتح لي باب الفرج بطولك ، واصرف عنّي سلطان الهمّ بحولك ، وأنلني حسن النظر فيما شكوت ، وارزقني حلاوة الصنع فيما سألتك ، وهب لي من لدنك فرجا وحيا (١) واجعل من عندك مخرجا هنيئا ، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فرايضك واستعمال سنّتك فقد ضيّقت بما نزل بي ذرعا ، وامتلأت بحمل ما حدث عليّ جزعا ، وأنت القادر على كشف ما بليت به ودفع ما وقعت فيه ، فافعل بي ذلك وإن كنت غير مستوجبة منك يا ذا العرش العظيم وذا المنّ الكريم ، فأنت قادر يا أرحم الراحمين ، آمين ربّ العالمين».
__________________
(١) وحيا أي سريعا.