٧٥ ـ علمه بما يكون وتشيّع سعيد : وروى السيّد البحراني في مدينة المعاجز عن ثاقب المناقب عن الحسن بن محمّد بن جمهور العمي قال : سمعت من سعيد الصفير الحاجب قال : دخلت علي سعيد بن الحاجب فقلت : يا أبا عثمان ، قد صرت من أصحابك وكان يتشيّع ، فقال : هيهات ، فقلت : بلى والله ، فقال : وكيف ذلك؟ قال : بعثني المتوكّل وأمرني أن أكبس على عليّ بن محمّد بن الرضا عليهالسلام وأنظر ما يفعل ، ففعلت ، فوجدته يصلّي فبقيت قائما حتّى فرغ ، فلمّا انفتل من صلاته أقبل عليّ قال : يا سعيد ، لا يكف عنّي جعفر حتّى يقطع إربا إربا ، اذهب واعزب ـ وأشار بيده ـ فخرجت مرعوبا ودخلني من هيبته ما لا أحسن أن أصف ، فلمّا رجعت إلى المتوكّل سمعت الصيحة والواعية فسألت عنه ، فقيل : قتل المتوكّل ، فرجعت وقلت بها ـ يعني بإمامته عليهالسلام ـ.
٧٦ ـ علمه بما يكون : وفيه أيضا عن ثاقب المناقب عن عبد الله بن طاهر قال : خرجت إلى سرّ من رأى لأمر من الأمور أحضرني المتوكّل له ، فأقمت سنة ثمّ ودّعت وعزمت على الانحار إلى بغداد فكتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام استأذنه وأودّعه ، فكتب : إنّك تحتاج إلى الرجوع إن انحدرت فيحدث أمرا بعد ثلاثة أيّام استحسنته.
قال : فخرجت إلى الصيد ونصيت ما أشار إليّ أبو الحسن فانحدرت إلى بغداد وأنا جالس مع خاصّتي فإذا بمائة فارس يقولون : أجب أمير المؤمنين المنتصر ، فقلت : ما الخبر؟ قالوا : قتل المتوكّل وجلس المنتصر واستوزر أحمد بن محمّد بن الخصيب ، فقمت من فوري راجعا.
٧٧ ـ علمه بما يكون من نزول المطر : وروى أيضا بالإسناد إلى عليّ بن يقطين ابن موسى الأهوازي قال : كنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة ، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن ما استهزأ به ولا أقبله ، فدعتني الحال إلى دخولي بسرّ من رأى