أحمد ابن محمّد بن
عبد الله قال : كتب إليه محمّد بن الحسن بن مصعب المدائني يسأله عن السجود على
الزجاج ، فلمّا نفذ الكتاب قال : حدّثت نفسي أنّه ممّا أنبتت الأرض وإنّه قالوا :
لا بأس بالسجود على ما أنبتت الأرض. قال : فجاء الجواب : لا تسجد فإن حدّثتك نفسك
أنّه ممّا أنبتت الأرض وإنّهم قالوا لا بأس بالسجود على ما أنبتت الأرض فإنّه من
الرمل والملح سبخ والسبخ بلد ممسوخ.
٥٤ ـ إخباره عن تخريب
بناء قبل تمامه : وفيه أيضا بسنده عن عليّ بن محمّد النوفلي قال : قال عليّ بن
محمّد : لمّا بدأ الموسم بالمتوكّل بسرّ من رأى والحضريّة قال : يا علي ، إنّ هذا
الطاغي يبتلي ببناء مدينة لا تتمّ ويكون حتفه فيها قبل تمامها على يد فرعون من
فراعنه الأتراك.
ثمّ قال : يا علي
، إنّ الله عزوجل اصطفى محمّدا بالنبوّة والبرهان ، واصطفاه بالحجّة
والتبيان ، وجعل كرامة الصفوة لمن ترى ـ يعني نفسه ـ.
قال : وسمعت يقول
: اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وإنّما كان عند آصف ابن برخيا حرف واحد
فتكلّم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتّى صيّره إلى
سليمان ثمّ بسطت الأرض في أقلّ من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف عند
الله عزوجل استأثره به في علم الغيب.
٥٥ ـ علمه بما في
النفس في قصّة الفطحي : روى فيه أيضا بسنده عن مقبل الديلمي قال : كان رجل بالكوفة
يقول بإمامة عبد الله بن جعفر الصادق عليهالسلام ، فقال له صاحب له كان يميل إلى ناحيتنا ويقول بأمرنا : لا
تقل بإمامة عبد الله وقل بالحقّ ، قال : وما الحقّ حتّى أتّبعه؟ قال : الإمامة في
موسى بن جعفر ومن بعده. قال له
__________________