أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله إنّي قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك قال : «هات ما حمدت به ربك» (١) ، قال : فجعلت أنشده ، فجاء رجل أدم (٢) فاستأذن قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «بيّن بيّن» ، قال : فتكلم ساعة ثم خرج ، قال : فجعلت أنشده قال : ثم جاء فاستأذن قال فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «بيّن بيّن» ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، قال : فقلت : يا رسول الله من هذا [الذي](٣) استنصتني له؟ قال : «هذا عمر بن الخطّاب ، هذا رجل لا يحب الباطل» [٩٥١٩].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن محمّد بن عجلان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد يكون في الأمم محدّثون ، فإن يك في أمّتي أحد فعمر بن الخطّاب» (٤) [٩٥٢٠].
رواه مسلم (٥) والنسائي عن قتيبة.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله ، أنا أبو بكر الفقيه ، نا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، نا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، أخبرني سعد (٦) بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كان في الأمم محدّثون ، فإن يكن في أمّتي فعمر» [٩٥٢١].
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، نا سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «كان في بني إسرائيل محدّثون ، فإن كان في أمّتي منهم أحد فعمر بن الخطّاب» [٩٥٢٢].
__________________
(١) في المسند : ربك عزوجل.
(٢) في المسند : أدلم.
(٣) الزيادة عن المسند.
(٤) تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ص ٢٦٠ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٣٦.
(٥) صحيح مسلم ، فضائل الصحابة ، باب في فضائل عمر ، رقم ٢٣٩٨.
(٦) في «ز» : سعيد بن إبراهيم.