قال أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم.
قال : وأنا البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد الهاشمي (١) ، نا عبد الجبّار بن العلاء ، نا سفيان بن عيينة ، نا أبو الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة :
ح ومسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة :
[عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم](٢) قال : «بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها (٣) ، فقالت : إنا لم نخلق لهذا ؛ إنما خلقنا للحرث». فقال [الناس](٤) : سبحان الله! بقرة تتكلّم؟! فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فإنّي أومن بهذا أنا ، وأبو بكر ، وعمر» ، وما هما ثمّ [٩٤٨٨].
ثم قال : «وبينا رجل في غنمه إذ عدا الذئب عليها ، فأخذ شاة ، فطلبها ، فاستنقذها منه ، قال : هذه أخذتها منّي ، فمن لها يوم لا راعي لها غيري؟!» فقالوا سبحان الله! ذئب يتكلّم؟! فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «فإنّي أومن بهذا أنا ، وأبو بكر ، وعمر» ، وما هما ثمّ [٩٤٨٩].
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ، نا الحسن بن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن عبد الله بن جعفر ، نا سفيان ، نا أبو الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال :
صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الصّبح ، ثم أقبل على الناس بوجهه فقال : «بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها ، فقالت : إنّا لم نخلق لهذا ؛ إنّما خلقنا للحرث» ، فقال الناس : سبحان الله! بقرة تتكلم؟! [فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم] : «فإنّي أومن بهذا أنا ، وأبو بكر ، وعمر» ، وما هما ثمّ [٩٤٩٠].
ثم قال [صلىاللهعليهوسلم](٥) :
«وبينما رجل يرعى غنما إذ جاء الذئب فأخذ شاة منها ، قال : فذهب الرجل يستنقذها ، فقال الذئب : هذا أخذتها منّي ، فمن لها يوم السّبع ، يوم لا راعي غيري؟» فقال الناس :
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠١.
(٢) زيادة اقتضاها السياق. وهو ما يناسب الرواية السابقة.
(٣) بالأصل : يضربها.
(٤) زيادة اقتضاها السياق ، وهو يناسب سياق رواية سابقة.
(٥) زيادة منا اقتضاها السياق.