«لقد هممت أن أبعث رجالا من أصحابي إلى ملوك الأرض يدعونهم إلى الإسلام كما بعث عيسى بن مريم الحواريين» ، قالوا : ألا تبعث أبا بكر وعمر ؛ فهما أبلغ؟ قال : «لا غنى بي عنهما ؛ إنّما منزلتهما من الدين كمنزلة السمع والبصر من الجسد» [٩٤٧٢].
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا علي بن الحسين (١) الخلعي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنا محمّد بن سليمان بن الحارث ، أبو بكر الواسطي (٢) ، نا حفص بن عمر الأيلي ، نا مسعر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعيّ بن حراش قال : سمعت حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لقد هممت أن أبعث قوما في الناس معلّمين يعلّمونهم السّنّة كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل» ، فقيل له : فأين أنت عن أبي بكر وعمر ، ألا تبعثهما إلى الناس؟ قال : «إنّه لا غنى بي عنهما ، إنّهما من الدين كالرأس من الجسد» [٩٤٧٣].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري إملاء ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد البارع (٣) ، وأبو غالب محمّد بن أحمد بن قريش قالوا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، نا أبو الحسن الحربي ، نا أحمد بن محمّد الصّيدلاني ـ في مسجد الرّصافة.
قالا : نا إسحاق بن وهب العلّاف ، نا إسماعيل بن أبان (٤) ـ زاد أبو بكر : الوراق وقالوا : ـ قال : نا جرير بن عبد الحميد الرازي ، عن يعقوب القمّي ، عن جعفر بن المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
جاء جبريل إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث أبي بكر : قال : أتى جبريل النبي صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : أقرىء عمر السلام وأخبره أن رضاه عزّ ، وغضبه ـ وقال أبو بكر بن عبد الباقي : وأن غضبه ـ حكم.
__________________
(١) كذا بالأصل «د» والمطبوعة ، وهو : علي بن الحسن بن الحسين بن محمد ، أبو الحسن الخلعي ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٧٤.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٨٦.
(٣) مشيخة ابن عساكر ٥٤ / أ.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٧.