ثلاثة برزوا بفضلهم |
|
نصرهم ربنا إذا نشروا |
فليس من مؤمن له بصر |
|
ينكر تفضيلهم إذا ذكروا |
ساروا بلا فرقة حياتهم |
|
واجتمعوا في الممات إذ قبروا |
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا جدي أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن جنيقا (١) ، نا إسماعيل بن محمّد الصفار ، نا الحسن بن الحسين ، نا أحمد بن الحارث قال : قال أبو الحسن ـ يعني المدائني ـ وقالت عاتكة ـ يعني بنت زيد (٢) :
عين جودي بعبرة ونحيب |
|
لا تملّي على الإمام النجيب |
فجعتني (٣) المنون بالفارس المعلم |
|
يوم الهياج والتّلبيب |
عصمة الناس والمعين على الدهر |
|
وغيث المنتاب والمحروب |
قل لأهل السرور والبؤس : موتوا |
|
قد سقته المنون كأس شعوب |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني معمر ، عن قتادة ، عن ابن عبّاس قال :
دعوت الله سنة [أن](٥) يريني عمر بن الخطاب ، قال : فرأيته في المنام ، فقلت : ما لقيت؟ قال : لقيت رءوفا رحيما ، ولو لا رحمته لهوى عرشي.
قال (٦) : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني معمر ، عن الزهري ، عن ابن عباس قال :
دعوت الله أن يريني عمر في النوم ، فرأيته بعد سنة ، وهو يسلت العرق عن وجهه ، وهو يقول : الآن خرجت من الحناذ أو مثل الحناذ.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو البقاء عبيد الله بن مسعود بن عبد العزيز ، وأبو
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : حنيفا.
(٢) الأبيات في أسد الغابة ٣ / ٦٧٨ والبداية والنهاية ٧ / ١٥٨ منسوبة لزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.
(٣) في البداية والنهاية : فجعتنا المنون بالفارس العيلم.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٧٥.
(٥) زيادة عن ابن سعد.
(٦) القائل محمد بن سعد ، والخبر في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٧٦.