الحسين ، أنا أحمد بن الحارث ، أنا أبو الحسن عن حميد بن سلمة عن ثور بن لابي (١) قال :
لما مات عمر سمعنا صوتا من جبل تبالة (٢) :
ليبك على الإسلام من كان باكيا |
|
فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد |
وأدبرت الدنيا وأدبر أهلها |
|
وقد ملّها من كان يوقن بالوعد |
أخبرنا أبو محمّد عبد (٣) السيد بن عبد الله الهروي (٤) البنّا ، أنا محمّد بن علي بن محمّد العميري ، أنا أبو القاسم الحرفي ، نا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا عبد الله بن محمّد بن ياسين ، نا حفص بن عمرو ، نا حمّاد بن واقد ، نا مالك بن دينار قال :
لما أن قتل عمر ناحت الجن بجبال تهامة يقولون :
ليبك على الإسلام من كان باكيا |
|
فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد |
وقد ولّت الدنيا وأدبر خيرها |
|
وقد ملّها من كان يوقن بالوعد |
قال : ونا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا محمّد بن يونس ، نا يعقوب بن محمّد ، نا (٥) عبد العزيز بن محمّد (٦) ، عن زيد بن أسلم قال :
سمعت الجن تنوح على عمر وهي تقول :
تبكيك نساء الجن شجيات |
|
ويخمشن عليك وجوها كالدنانير نقيات |
ويلبسن ثياب السود بعد القصبيات |
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن الخلال ، أنا عبيد الله بن أحمد الصيدلاني ، نا يزداد بن عبد الرّحمن ، نا أبو سعيد الأشج ، نا أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي ، نا شيخ كان يختلف معنا إلى محمّد بن إسحاق قال :
لما أصيب عمر سمع صوت الجن (٧) :
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المطبوعة : لاوي.
(٢) جبل تبالة : تبالة : بالفتح ، موضع ببلاد اليمن ، وقيل : بلدة من أرض تهامة في طريق اليمن (راجع معجم البلدان).
(٣) سقطت «عبد» من «ز».
(٤) في «ز» : القروي.
(٥) ما بين الرقمين سقط من «ز».
(٦) الشعر في البداية والنهاية ٧ / ١٥٨ ونسبها لامرأة من المسلمين تبكيه.
(٧) الشعر في البداية والنهاية ٧ / ١٥٨ ونسبها لامرأة من المسلمين تبكيه.