كان إسلام عمر فتحا ، وهجرته نصرا ، وكانت إمارته رحمة الله ؛ ما استطعنا أن نصلي بالبيت ظاهرين حتى أسلم عمر ، فلمّا أسلم عمر قاتلهم حتى صلّينا.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا القاضي أبو الطّيّب الطبري ، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا عبد الله بن عمر ، نا عبد الله بن خراش الشّيباني ، عن العوّام بن حوشب ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال :
لمّا أسلم عمر نزل جبريل ، فقال : يا محمّد ، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر (١).
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن أبان السراج (٢).
ح وأخبرنا أبو غالب بن البناء ، نا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدار قطني.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو منصور بن العطّار.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا الأستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني (٣).
قالوا : نا أبو طاهر المخلّص.
قالا : نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز.
قالا : نا عبد الله بن عمر بن أبان ، نا عبد الله بن خراش ، عن العوّام بن حوشب ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال :
لمّا أسلم عمر نزل جبريل ـ عليهالسلام ـ زاد الصابوني : على النبي صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : ـ زاد البغوي : فقال يا محمّد ، وقالا (٤) : ـ لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر.
قال الدار قطني : غريب من حديث مجاهد ، عن ابن عباس ، تفرّد به العوام (٥) عنه ، ولم
__________________
(١) راجع صفة الصفوة ١ / ٢٧٤ ومناقب عمر لابن الجوزي ص ١٨.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٢٢.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٧٥.
(٤) بالأصل : «د» و «قال» والصواب ما أثبت.
(٥) هو العوام بن حوشب بن يزيد ، أبو عيسى الربعي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٥٤.