أخبرنا أبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن ، أنا أبو نصر المزكّي ، أنا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا سفيان ـ يعني الثوري ـ عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة قال :
كان الإسلام في زمن عمر ، كالرجل المقبل ، لا يزداد منك إلّا قربا ، فلمّا أصيب كان كالرجل المدبر لا يزداد منك إلّا بعدا.
أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو علي ، نا محمّد بن سعد (١) ، نا يحيى بن عبّاد ، نا مالك ـ يعني ابن مغول ـ قال : سمعت منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش وأبي وائل (٢) قال : قال حذيفة :
كان مثل الإسلام أيام عمر مثل امرئ مقبل لم يزل في إقبال ، فلما قتل عمر أدبر ، فلم يزل في إدبار.
قال : وأنا ابن سعد (٣) ، أنا إسحاق بن سليمان الرازي ، قال : سمعت خلف بن خليفة ، حدّثنا (٤) عن أبيه عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرّحمن بن غنم قال :
قال يوم مات عمر : اليوم أصبح الإسلام موليا ، ما رجل بأرض فلاة يطلبه العدوّ فأتاه آت فقال له : خذ حذرك بأشدّ فرارا من الإسلام اليوم.
قال : وأنا ابن سعد (٥) ، أنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الله بن بكر السّهمي ، وعبد الوهّاب بن عطاء العجلي ، نا حميد الطويل قال : قال أنس بن مالك.
لمّا أصيب عمر بن الخطّاب قال أبو طلحة : ما من أهل بيت من العرب حاضر ولا باد إلّا قد دخل عليهم بقتل عمر نقص.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا علي بن الحسن الخلعي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن النّحّاس ، أنا أحمد بن محمّد بن الأعرابي ، أنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن منصور بن
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٧٣.
(٢) عند ابن سعد : ربعي بن حراش أو أبو وائل.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٦٩.
(٤) عند ابن سعد : يحدثنا.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.