قالوا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي.
قالا : نا أبو عبد الله المحاملي ، نا ابن زنجويه ـ سماه ابن مهدي : محمّد بن عبد الملك ـ نا عمرو بن الربيع ، نا يحيى بن أيوب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، حدّثني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن (١) عباس أخبره.
أنه جاء عمر بن الخطّاب حين طعن في غلس السحر قال : فاحتملته أنا ورهط كانوا معي في المسجد حتى أدخلناه بيته ، قال : وأمر عبد الرّحمن بن عوف أن يصلّي للناس ـ وقال ابن مهدي : بالناس ـ قال : فلمّا أدخلنا عمر بيته غشي عليه ، فلم يزل في غشيته حتى أسفر ، ثم أفاق ، فقال : هل صلّى الناس ، قال : قلنا نعم ، قال : لا إسلام لمن ترك الصلاة ، قال : ثم دعا بوضوء فتوضّأ وصلّى ، وقال عمر حين أخبر أنّ أبا لؤلؤة هو الذي طعنه : الحمد لله الذي قتلني من لا يحاجّني عند الله بصلاة صلّاها ، وكان مجوسيا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا محمّد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار ، عن سليمان بن يسار ، عن عمر بن الخطّاب أنه قال :
لوددت أنّي نجوت من الإمارة كفافا لا لي ولا عليّ.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، نا أحمد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن سماك ، عن ابن عباس قال :
دخلت على عمر حين طعن فقلت : أبشر يا أمير المؤمنين ، والله لقد مصّر الله بك الأمصار ، وأوسع بك الرزق ، وأظهر بك الحقّ ، فقال عمر : قبلها أو بعدها؟ فقلت : بعدها وقبلها ، قال : فو الله وددت أنّي أنجو منها كفافا لا أؤجر ولا أؤزر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو سعيد بن أبي عثمان.
__________________
(١) كتبت «بن» فوق الكلام بين السطرين في م.